الأربعاء, يوليو 16, 2025
الرئيسيةالرئيسةجهاد أيوب وسلسلة أسرار

جهاد أيوب وسلسلة أسرار

(هذا ما قاله عن فريد الأطرش وصباح ونور الهدى وناصر)

– الناقد والإعلامي جهاد أيوب: في سوريا مواهب مهمة لا تعرفون تسويقها!

– الإعلام بكلّ تناقضاته وحروبه يعطيك سلطة وقيادة!

– على الناقد مثلي ألّا يبني صداقات والفنان العربي يحبّ الكذب!

بصمته المهمّة في عالم الصحافة والإعلام تتحدّث عنه، ينقلنا بحروفه المصقولة بالحقيقة والنقد البناء إلى زمن ذهبي بكلّ ما فيه من نجاحات وخفقات وجوارح، يُعرف بصدقه وجرأته ونقده الموضوعي، قدّم خلال خمسين عاماً مسيرة متفرّدة في مجال الصحافة والإعلام وأغنى المتلقي بكلّ ما هو ثمين، الناقد والصحفي والإعلامي اللبناني الكبير جهاد أيوب.

الناقد والإعلامي والصحفي جهاد أيوب في لقطة جمعته مع الشحرورة صباح فقد كان يجمعهما صداقة ومودة وكذلك مع الموسيقار فريد الأطرش

نعلم أنك مع بدايات شهر رمضان تتفرّغ للمتابعة الدراميّة والنقد، لذلك نشكر تفضلك وقبول هذا الحوار.

– أولاً كلّ عام وأنتم بألف خير وسوريا راية مرتفعة دائماً، وثانياً لا أستطيع أن أرفض الحوار مع الجمهور السوري ولي في سوريا مسيرة إعلاميّة مهمّة، وأيضاً أنت من المثابرين والشباب المعطاء والواجب أن نساندك، وبصراحة أنا لا أظهر على أيّ وسيلة إعلاميّة في شهر رمضان إلا بعد مشاهدة أكثر من نصف العمل الدرامي، لذلك لن أتطرق إلى دراما هذا العام.

* أستاذ جهاد أنت قامة كبيرة ومتميزة وصريحة في تاريخ الصحافة والنقد، لو أردت اختيار عمل قدمته وكان الأبرز في مسيرتك ماذا يكون؟

– لا أقدر ولا أستطيع التحديد، أنا هو الإعلام والإعلام أنا، وكذلك حالي مع التشكيل والأدب ومتعة الحوار والتواصل مع غيري وتقديم البرامج، ربّما محطّة الإعلام بكلّ ما فيها من حبّ وغدر وغيرة وعطاء وحقد وقطع الرزق والنميمة والمحاربة هي الأفضل! صدّقني الإعلام يجمع ويعطي سلطة رغم حروبه وتناقضاته، وتصبح قائداً دون أن تدرك.

* من أنت في الإعلام والنقد والتشكيل والأدب؟

– أنا بدأت من الصفر، أهلي أرادوا دراسة الطبّ ولكنني ذهبت خلسة إلى عالم الإعلام والفن والأدب، ونجاحاتي فرضت موهبتي، وتركت الإدارة الطبيّة إلى الجنون بكلّ تناقضاته، أنا جهاد أيوب هنا وهناك لم أجامل، ولم أتنازل، وقدّمت خدماتي دون الالتفات إلى الخلف، أعطي وأسير كالقطار، و فجأة تراكمت تضحياتي وخفقاتي ونجاحاتي وأصبحت ما أنا عليه، أحبّ أن أقول : “في الإعلام لا أحد يصل، بل كلّ يوم نتعلّم، حتّى من المبتدئين نتعلم”.

* مؤكد أنك كونت صداقات في الفن والإعلام، هل تخبرنا عن هذه الصداقات؟

– على الناقد مثلي ألا يبني صداقات متينة مع أحد خاصّة في الفنّ لأنّ الفنّان العربي يحبّ المجاملات والكذب عليه!

أنا بنيت صداقات نادرة مع كبار تعلّمت منهم، والباقي مجرّد معرفة فرضت عليهم احترامي بسبب صدقي ومصداقيتي وعدم التدخل بما لا يعنيني ولصراحتي بالوجه كما بالنقد، نعم أنا الناقد الوحيد أكتب نقداً مباشراً ولا خصومات ولا أعداء ولا مشاكل لدي، صادفتني بعض المشاكل وانتصرت على من حاول أذيّتي بسبب منهجيتي كصديق وكناقد وكإعلامي وكأديب، واليوم غالبيّة من يعمل في الفنّ والإعلام يتواصلون معي كي أطّلع على ما لديهم من أعمال ويطلبون نصيحتي.

يقول جهاد أيوب في سلسلة الأسرار أنه صديق لمعظم الفنانين السوريين مثل عباس النوري وسلاف فواخرجي وصباح فخري وفاتح المدرس ووائل رمضان وأمل عرفة

* من هم معارفك إلى حدود الصداقة؟

– جميل هذا السؤال الاحتيالي، التشكيلي السوري المهم فاتح المدرس، والعالمي هرير، وفي الأدب كثر مثل سعيد عقل ومحمد علي شمس الدين وليلى عسيران ود. الشيخة سعاد الصباح وليلى العثمان، وجنة القريني، وغسان صليبا، وماجدة الرومي، وملحم بركات وغيرهم.

وفي الفنّ كثر، وأذكر أحبّتي في سوريا ومنهم الكبير رفيق سبيعي، ونبيلة النابلسي، ومنى واصف، وصباح فخري، وعباس النوري، وسلاف فواخرجي، ووائل رمضان، وأمل عرفة، وجيني اسبر، وغالبية شباب وصبايا الدراما السورية حاليّاً، ومنهم من ساعدتهم كثيراً وإلى الآن.

وفي الإعلام كلّ إعلامي يرغب برأي مني، رغم أنني علّمت عشرات الإعلاميين ومنهم مدراء ووزراء ونواب ويطلون عبر الفضائيات علماً أنني أصغر منهم عمراً، وهنا أرغب بتقديم تحيّة كبيرة لصاحبة الصوت الساحر، والتي زرعت أمامنا وفينا الكثير من المسؤوليّة والأحلام وعلّمتنا المثابرة رغم الظروف الصعبة المذيعة هيام حموي.

* وفي الغناء من أقرب الأصوات إلى قلبك من المطربين والمطربات العرب؟

– لا شكّ أنّ الصوت الجيّد والمختلف والمؤدّي صح هو الأقرب، ما ذكرته غير موجود اليوم، لذلك لا صداقات مع من يخاف حضوري والرأي النقدي رغم سعي بعضهم للتعرّف والحوار معي، وقلّة قليلة جدّاً أتقرب من أصواتهم.

لا زلتُ صديقاً مع الكبار رغم رحيلهم، أولهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ووديع الصافي ونصري شمس الدين وعبد الحليم وشادية وليلى مراد وكارم محمود وملحم بركات، وصباح فخري وبالتأكيد الأخوين رحباني بكلّ ما حملوا وقدّموا وصنعوا.

* غريب لم تذكر اسم السيّدة صباح رغم أننا نعرف حبّك لها؟

– الأسطورة صباح تختلف عن الجميع ممن رحل ومن هم على قيد الحياة، وعلاقتي ليست صداقة فقط بل أكبر من ذلك، صباح وطن وجامعة وكتاب وإنسان، صباح عمق الفلسفة ببساطة التعامل، وروح العطاء بمساعدة غيرها دون ثرثرة، وكبرياء الفنان رغم العواصف، والصوت الثاقب، أقصد صباح هي الصوت والباقي صدى! لذلك هي معي دائماً، وحينما أذكرها يحتاج الكلام إلى لغة جديدة ومعلومات!

* جمعتك صداقة بعدّة فنّانين عظماء في مقدّمتهم صباح، برأيك ما وجه الشبه بين فريد الأطرش وصباح؟

– رائع هذا السؤال، وكنت قد اكتشفت الشبه حينما كرّمته في حلقة خاصّة من برنامجي “كبارنا” على تلفزيون لبنان ونظراً لاقتحامي الأرشيف ذهلت للشبه الكبير في فهم الحياة والتعامل مع الناس والتواضع والعطاء والكبر و(التطنيش)، مع فارق أنّ فريد سريع الزعل بينما صباح تتخطّى!

أنا التقيت فريد طفلاً فلم أكن لأعرف قيمته، وحينما تعرّفت على فنّه، وأقولها علناً أنا من المتعصّبين لفنّ فريد، وأعتبره الأفضل، وهو الوحيد الذي صُنّف عالميّاً بين كلّ العرب، وسيرته وصورته موجودة بقرب صورة وسيرة بتهوفن في متحف باريس.

* ما هو أبرز ما استوقفك في صفات فريد الأطرش؟

– أطيب قلب في العالم، يصدّق ما يخبره به رفيقه، ومن أكثر المخلصين لكنّه يزعل كثيراً بسرعة ولأسباب لا تستحق الزعل، ويسامح فوراً، وكان يغار إذا لحّن لغيره ونجح اللحن، يكفي أن بعد موت فريد تفرّق أهل الفن في مصر، بعد أن كانوا يجتمعون يوميّاً في بيته!

فريد أخطر وأهمّ جملة طربيّة شعبيّة بين من سبقه وحتّى اليوم، فريد قيمة على قمّة لا يجاريه أحد، وأنا امتلك الكثير من السوالف والقصص عنه.

كما جمعت فريد وصباح صداقة متينة جدّاً رغم زعله المتكرر منها، فقط أشير أنه غضب منها حينما نجحت في أغنية “زنوبة” ومنعها من تسجيلها أسطوانة، وطلب منه محمد فوزي أن يسجلها بصوته أو بصوت نسائي لآنّ الأغنية “ضاربة” فسجلها فريد بصوت نجاح سلام ولكن الجمهور لم يتقبّلها منها وظل أميناً لصباح وكانت تذاع في الأسبوع أكثر من ستّ مرّات بصوت صباح! وسارع فوزي وعبد السلام النابلسي بمصالحة فريد مع صباح من أجل تسجيل الأغنية، وهكذا حدث، ونجحت واحتلت الأكثر مبيعاً في تاريخ مصر!

يتحدث الإعلامي جهاد أيوب عن أسرار الموسيقار فريد الأطرش والشحرورة صباح وعلاقة الصداقة بينهما وعن حرب السلطة في مصر لحضور فريد وأهميته

* حينما نشاهد حفلات فريد الأطرش التلفزيونيّة في مصر تكون الكاميرا متّجهة دوماً على فريد مع تعمّد إغفال تصوير الجماهير الغفيرة في حفلاته، على عكس حفلات أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وغيرهم فبماذا تفسر هذا التصرف؟

– حفلات فريد الأطرش في مصر كانت اسطوريّة، وأوّل حفل نقل عبر شاشة التلفزيون المصري كان للموسيقار فريد الأطرش، وللأسف تمّ حذف أشرطة حوارات وحفلات فريد من التلفزيون المصري لأسباب شخصيّة، وهذا يتطلّب منّا لقاء أوسع!

وأشير إلى أن مديرة قطاع التلفزيون المصري السيّدة سامية صادق عام 1988 أمرت بحذف كامل أرشيف فريد المرئي بحجة كثافة أشرطته رغم أهمّيّتها، وأعتبر هذه جريمة متعمّدة تدلّ على قرار شخصي أحمق!

أمّا بالنسبة للحفلات فالسبب ليس مقصوداً في حينه بل قلّة تدبير! ولا أعتقد أن هنالك أي سبب شيطاني أو كيدي!

الجمهور المصري كان يحبّ فريد أكثر من وهّاب وحليم، ومصر ومن خلال دراساتي أكثر ما أحبّت من أصوات وافدة كان صوت فريد وأسمهان وصباح، وإلى اليوم يقولون عنهم: “دول بتوعنا”.

* كان فريد يتغنّى في عروبته وعشقه لمصر وأوصى بدفنه فيها بجانب قبر أسمهان، فما الذي يدفع بالتلفزيون المصري أن يمنع عرض جنازة فريد الأطرش في حين يقطع التلفزيون البريطاني نشرة الأخبار ويعرض جنازته لمدّة نصف ساعة؟

– لا علم لي بذلك، وسأتّصل بمعارفي في مصر لأعرف صحّة ذلك، لكن فريد الأطرش لم يحارب من الشعب المصري أبداً، ربّما غيرة محمد عبد الوهاب منه جعلته يضع في طريقه عبد الحليم، ويطلب من أصحابه الصحافيين أن يكتبوا عن المقارنة بين فريد وحليم، وبذلك يبعد فريد عن مقارنته به، ونجح بذلك، وهذا ضايق وجرح فريد جدّاً!

* وما رأيك بهذه المقارنة؟

 – لا تصح المقارنة بين الموسيقار والمطرب فريد الأطرش مع المطرب عبد الحليم لا عطاء ولا صوتاً، فريد لا يقارن مع أحد، وإذا تمّت المقارنة فقط يقارن مع سيّد درويش ومحمد عبد الوهاب!

* هل صحيح أن فريد حين وفاته كان في جيبه صورة للشحرورة وصورة لأسمهان؟

– نعم كانت في جيب الجاكيت صورة صباح وأيضاً صورة مديحة يسري، أمّا اسمهان فهي مطبوعة في روحه، أذكر هذا ما أخبرني به طبيبه الخاصّ وسكرتيرته اللبنانيّة.

فريد كان يعتبر وجه صباح فال خير عليه منذ أوّل فيلم معها وهو “بلبل أفندي”، هذا الفيلم أعاد إليه المال الذي خسره في فيلميه السابقين، وكان يقول بكلّ مجالسه أن صباح الأقرب إليه إلى جانب عبد السلام النابلسي، وهنا يوجد قصص كثيرة.

* بالنسبة للسيّدة صباح هل ترى أن السيّدة نور الهدى لم تأخذ حقّها بوجود الشحرورة؟

– نور الهدى تتحمّل خفوت بريق فنّها مصريّاً ولبنانيّاً وعربيّاً، رغم امتلاكها أهمّ صوت عربي، لم تعرف التعامل مع نجاحها، وتفتقر إلى الذكاء في إدارة صوتها وفنّها واختياراتها، وأنا أتحدّث عن معرفة بها، وللأسف كانت تثرثر كثيراً وتغار من صباح كثيراً مع أنّها حققت شهرة واسعة ولا يوجد شَبه للمقارنة بينها وبين غيرها، لها لونها وموهبتها وأسلوبها!

بعد صباح جاءت سعاد محمد ونجاح سلام وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة، كلّهن نجحن بوجود صباح وخفوت وهج شهرة نور، وأقول بصراحة نور لم تخدم نور، وعاشت على ماضيها وهي تراقب غيرها، كانت تحتاج المدير الفنّي الذي ييسر فنّها ويتحدّث مع الفنّانين لكونها كانت تمتلك صوتاً مهمّاً ينقصه الذكاء، وكان لسانها سليطاً!

بينما صباح كما يقول عبد الوهاب وحليم وفريد بأنّها تمتلك ذكاء يؤهّلها أن تبقى، ولا تنسى أن صباح تصالحت مع صباح ومع الأجيال التي عاصرتها، ومن يتابع مسيرة صباح الغنائيّة فقط يكتشف ذلك بسهولة! 

* لماذا كان تركيز الإذاعات اللبنانيّة على صوت وديع الصافي على حساب نصري شمس الدين؟

– أوّلاً صوت وديع الصافي لا يقارن مع أحد، وهو أخطر وأهمّ الأصوات في الشرق، وهذا لا يمنع أن صوت نصري من الأصوات الجميلة وفيه عذوبة ساحرة، أمّا موضوع الإذاعة فيعود إلى أمراض السياسة في لبنان!

وعلينا ألا ننسى أن الكبير نصري سجن حضوره بأعمال الرحابنة وهذا قلل من انتشاره، وحينما قرر الخروج بذكاء استعان بألحان ملحم بركات وتفوّق، لكن عمره قصير جدّاً وعاجله الموت.

* بعد وصول عبد الناصر إلى الحكم وانهيار النظام الملكي في مصر بدأت قوانين الدولة المصريّة تقسو على الفنّانين العرب المتواجدين في مصر في تلك الحقبة وفي مقدّمتهم فريد وصباح، تحدّث لنا عن أبرز تلك المواقف؟

– بصراحة ما تقوم به من أسئلة يتطلب حواراً متلفزاً، ومع ذلك سأشير أن فترة التأميم أصابت كلّ المطربين والفنّانين المصريين والوافدين بخسائر، وتضايقوا وهاجروا ونقلوا أعمالهم إلى لبنان آنذاك، ربّما أم كلثوم وعبد الحليم أغدق ناصر والضباط الأحرار عليهما عاطفة خاصّة على حساب غيرهم!

* ذكرت صباح في إحدى لقاءاتها أنها عام ١٩٤٤ أحيت عدّة حفلات في سوريا غنّت فيها المواويل والتراث، ثمّ اتجهت إلى فلسطين وأحيت فيها حفلات جميلة، ومن ثمّ وصلت إلى مصر لتصوير أوّل فيلم لها، وبدأت تتوالى حفلاتها في سوريا سنويّاً وكانت الفنّانة المفضّلة للقطرين أيّام الوحدة مع مصر بما قدّمته من الأغاني الوطنيّة للوحدة أغلبها من ألحان فريد الأطرش، خلال علاقتك بصباح ماذا كانت أجمل ذكرياتها في سوريا على الصعيد الشخصي والفنّي؟

– صباح كانت تعتبر سوريا بلدها، وكانت تقول: آل الأسد قيمة للعرب، وأن الشعب السوري يحبّها حبّاً لا يوصف، والجمهور الحلبي خطير جدّاً، وكانت أغنية “من موسكي لسوق الحمدية” التي لحنها فريد نشيداً للوحدة.

هنالك الكثير من القصص تتطلب حديثاً ثانياً، فربّما أطلنا على القارئ، وهذا الزمن ليس للقراءة!

* برأيك كناقد مخضرم وصديق لكثير من الكبار، هل تتكرّم بإخبارنا أيّ سرّ عن صباح أو غيرها؟

– واضح أنك تمارس شطارتك علينا، والله هنالك الكثير من الأسرار لو بحت بها لأحدثت الكثير من اللغط والمشاكل! نعم هنالك أسرار أعرفها بين فنّانين وملوك وأمراء وزعماء وحكّام وفنّانين، ولن أبوح بها اليوم، وأتركها لكتابي وبرامجي التلفزيونيّة المقبلة خاصّة من أسرار السيّدة صباح! 

* هل توافق على أن بعض الأصوات الآن شبيهة لمن سبقها؟

– لا في الغناء ولا في التمثيل، على الفنّان أن يصنع بصمته المتصالحة مع جيله، وبصراحة النجوميّة اليوم ليس للموهبة الخارقة أو للصوت القوّي والجديد أو لمن يغنّي صح، اليوم العلاقات وخاصّة المشبوهة، والشكل، ومن يتعرّى أكثر تجد له المساحة المصنوعة من فضيحة ومن تكرار الأسماء حسب الرأي السياسي المطبع على السوشال ميديا، مثلاً واحدة تنشز لا تصلح شكلاً وصوتا تجدها على كلّ المسارح فقط لآنهّا تشتم المقاومة! هذه مسخرة، عفواً عيّنة من مشاهير اليوم…

كلّ شيء تغيّرت فيه المقاييس، والصح أصبح خطأ، وقلّة الأخلاق حريّة، والنشاز هو طرب، والبشاعة فنّ، والقذارة إبداع! وأصحاب المواهب لا يأخذون حقّهم إلا إذا تنازلوا!

وهنا علينا ألا نعمم، ولكن السواد هو الأعظم للأسف!

* ماذا عن الدراما؟

– بعد الحرب العالميّة على سوريا دخلت الدراما السوريّة الإنعاش، والعربيّة بغيبوبة متعمّدة يراد منها تخدير الشارع، اعتقد إذا ارتاحت سوريا اقتصاديّاً، وتنبّه المسؤول إلى أهمّيّة وخطورة دور الدراما السوريّة سيتم تصحيح الخلل الخطر عربّياً، في سوريا يوجد مواهب مهمّة جدّاً في أكثر من مجال لا تعرفون تسويقها!

أجرى الحوار: يوسف يوسف

جدل نيوز

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات