الإثنين, يونيو 16, 2025
الرئيسيةالرئيسةسخرية صباح من أسمهان وعبدالوهاب

سخرية صباح من أسمهان وعبدالوهاب

سخرية صباح من أسمهان وعبدالوهاب

ما علاقة صباح بفنّ “البيرلسك”؟

ظهر فنّ “بيرلسك” Burlesque خلال العصر الفيكتوري، وهو أسلوب يهدف إلى إثارة الضحك من خلال المعالجة

السخيفة للموضوعات الجادّة، والكلمة مشتقّة من السخرية الإيطاليّة، كما تمّ استخدامه بمعالجة عدّة طروحات

دراميّة أو أدبيّة أو موسيقيّة، وقد تمّ تطبيقه بأثر رجعي على أعمال “تشوسر” و”شكسبير”، وعلى الكلاسيكيّات

اليونانيّة الرومانيّة.

استخدم في كثير من العروض المسرحيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة منذ ستينيّات القرن التاسع عشر حتّى

أربعينيّات القرن العشرين، في الملاهي والنوادي والمسارح، وحاولت بعض أفلام هوليوود إعادة خلق روح هذه

العروض منذ ثلاثينيّات حتّى ستينيّات القرن العشرين، وينتقل إلى السينما العربيّة في تلك الحقبة.

الفنانة صباح مثلت في العام 1950 فيلم يدعى السيدة ماما وشاركها البطولة محمد فوزي واسماعيل ياسين تم فيه طرح لوحة سينمائية بعنوان مجنون ليلى اعتماداً على فن البيرلسك

كيف جمع فنّ “البيرلسك” الشحرورة صباح بالأسطورة أسمهان؟

مثّلت صباح في العام 1950 بطولة فيلم (الآنسة ماما) إلى جانب الأستاذ محمد فوزي، والأستاذ اسماعيل ياسين،

وفي هذا الفيلم تمّ طرح لوحة سينمائيّة بعنوان (مجنون ليلى) من نوع “بيرلسك” أو ما يُعرف بالمحاكاة الساخرة!

(مجنون ليلى) الأوبريت العظيم الذي لحّنه وغنّاه الموسيقار محمد عبد الوهاب إلى جانب السيّدة أسمهان الأطرش،

وهو من كلمات أحمد شوقي، وتمّ عرضه في فيلم يوم سعيد – 1939.

سخرية صباح من أسمهان وعبدالوهاب

أخذت الشحرورة في فيلم (الآنسة ماما) دور أسمهان في الأوبريت، وأخذ (فوزي) دور محمد عبد الوهاب، وفي

الأوبريت الذي مثّلته صباح وفوزي تمّ تعديل كلمات أوبريت أسمهان وعبد الوهاب ليأخذ طابعاً ساخراً.

أوبريت مجنون ليلى للأميرة أسمهان الأطرش والموسيقار محمد عبد الوهاب جسدته الشحرورة صباح مع الأستاذ محمد فوزي في فيلم الآنسة ماما

صباح ترثي أسمهان !

ويجدر بالذكر أن صباح غنّت مقطعاً رثائيّاً لأسمهان في أغنية (هغني يا دنيا) التي عُرضت ضمن فيلم (بلبل أفندي)

العام 1947، وهي من ألحان الموسيقار فريد الأطرش.

أوبريت مجنون ليلى بصوت وديع الصافي وربا الجمال !

إنّ أوبريت (مجنون ليلى) الذي نال مرتبة عظيمة في تاريخ الأغنية العربيّة لدى النقادّ والجمهور، وأدّته أسمهان

بعمر 21 سنة، أعاد غنائه المطرب وديع الصافي إلى جانب المطربة السوريّة ربا الجمال أثناء حفلهما في مصر،

وتجدر الإشارة إلى أنّ صوت ربا الجمال بعظمته و سحره يكاد الصوت الوحيد الذي يستطيع تأدية أغنيات أسمهان

وأم كلثوم بتفوّق ملحوظ، وتبقى أسمهان بعد رحيلها بثمانين عاماً أيقونة شرقيّة استثنائيّة لا تتكرر.

بوستر فيلم الآنسة ماما وفيما بعد غنى الأوبريت وديع الصافي مع ربا الجمال في دار الأوبرا المصرية

بقلم يوسف يوسف

جدل نيوز

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات