أكثر من ضوء… وشوية أمل
أكثر من ضو، مشروع وبداية طريق لشباب موهوبة وجِدوا في بلدٍ تحوّل كلّ شيء فيه إلى دمارٍ وخرابٍ وعتمة رافقت أيّامهم ليالٍ طويلة.
سبع تجارب فنّيّة مختلفة مكوّنة من شبّان وشابات، بعد مشاريع تخرجهم فصلهم أسبوع واحد فقط ليعودوا فيجتمعون من جديد داخل مبنى الكليّة بضوءٍ بسيط في أيديهم.
لنعيد الضوء من جديد
علينا أن نبحث عن نورٍ ولو في عمق الظلمة، ونحاول أن نجعله يكبر ويضيء بكلّ الطاقة التي نحملها. وبذلك غلبت سبع طاقاتٍ إيجابيّة العتمة وكلّ ما كرسه الدمار.
وضعوا كامل آمالهم في مشروع قبل ثلاثة أشهر. سهر، وتعب، وعمل رافق أيّامهم حتّى وصلوا اليوم إلى ما فعلوه.
بدأ كلّ شيء من فكرة، جمعتهم شخصيّة نادرة وشغوفة ومحبّة للعمل، تطمح الأفضل للبلد وللفن (كلوديا الخن) مهندسة ديكور وخريجة كليّة الفنون الجميلة، وضعت آمالها كلّها بهؤلاء الشباب، بأنهم سيفعلون المستحيل من القليل فقط، وهذا ما فعلوه حقّاً.
مبدعين من بلدي على الرغم من صِغر سِنّهم
(عمار الفرح) شابّ خريج من كليّة الفنون الجميلة، ظروف البلاد لم تسمح له أن يجسّد مواهبه بكلّ ما يملك من طاقة، تحدّث (عمار) عن المشروع لموقع (جدل نيوز) وأشار أن التسمية – أكثر من ضوء … وشوية أمل – تتناغم مع فكرة أنه هو والشبّان البقيّة يستطيعون إعادة النور من جديد على الرغم من كلّ الظروف، وأن مواهب الشباب يجب أن تُرى، وثلاثة أشهر مليئة بالتعب لا قيمة لها أمام النتيجة، كما أن هذه الخطوة هي أوّل معرض يجمع الخريجين الجدد، ويضيف إليهم الكثير من الشغف، (عمار) تمنّى أن تبقى هذه المبادرات موجودة للشباب، وأن المغتربين بشكل عامّ يمكنهم مساعدة الشباب على الصعيد المادّي والمهني.
أمّا (نور ديب) شابّة، فصلها عن تخرجها من كليّة الفنون الجميلة أسبوع واحد، لتعود إلى مبنى الكليّة وتضع شغفها وطموحها بهذا المشروع، تكلّمت (نور) لـ(جدل نيوز) عن اسم المعرض بأنه جمع الفنّانين الذين لديهم تجربة خاصّة، ويعبّرون عنها بطريقتهم الخاصّة، والضوء يرمز للأمل.
بالنسبةِ لـ(نور) كونها خريجة جديدة من الكليّة، وشاركت بمعرض جماعي، فهذا بحدّ ذاته خطوة مهمّة جدّاً، لأنّها تعلّمت واستفادت من تجارب المشاركين في العمل.
أكثر من ضوء… وشوية أمل، لفتةمهمة تعج بروح الطموح والتحدّي من دون الالتفاف للظروف المرهقة والقاسية، ونكتب عنها اليوم لما حملته من تعاون ومحبّة واشتراك بين أياد شابّة استطاعت إنجاز معرض جماعي بقدرات متواضعة، فكلّ الشكر لهم والمحبّة والتقدير فمن يقدم ويبدع اليوم سنرفع له القبعة بكلّ تأكيد، ونشجعه على الدوام.