أمنيات الغد تغزلها خيوط القَدَرْ
كثير من القصص تبدو في الظاهر أنها عن الحبّ والجمال أو العمل أو الدين، لكن مع قليل من التركيز تنقشع السحب، ويظهر الجوهر الحقيقي لها فنعلم أنها تهمس بما يسمّى القَدر.
بدأ الفيلم بجملة لطيفة جدّاً، تقول: “تعريف الأمنية هو الرغبة في أمر من المستحيل أن يحدث أو على الأرجح لن يحدث، لكن ماذا لو كان من الممكن أن يتحقق هذا الأمر؟”
فاستوقفتني عبارة “ماذا لو تحقق؟”، وبدأت رحلتي مع نفسي بالعودة إلى الماضي وأمنياته، هل يا ترى لو تحققت أمنية سن السادسة عشر لوصلت إلى ما أنا عليه اليوم؟!، أو لو أني درست الاختصاص الذي أحببت، أو ارتبطت بأحد الأشخاص الذي فارقت بيني وبينهم الظروف … كلّ تلك الأسئلة كان لها جواباً واحداً: ربّما كنت أكثر نجاحاً، أو لعلّني كنت أقلّ سعادة!

أمنيات الغد تغزلها خيوط القَدَرْ
تأكد عزيزي القارئ بأنك ستجد في ذلك الفيلم إحدى المواقف التي مررت بها في حياتك الخاصّة، فكم مرّة رغبت أن تحصل على منصب مهني مهمّ أو أن تتزوج من تلك السيّدة فائقة الجمال التي كنت تراها في كلّ صباح عند صعودك الحافلة؟ والكثير الكثير من الرغبات …
باختصار تلك القصّة الجميلة في الفيلم، تعبّر بالضبط عن مدى توافق الأمنيات مع القدر، كأنه يخبرنا أنّ القدر يشبه والدتك التي تمنعك من التلذذ بأكل الحلوى خوفاً عليك من ألم الأسنان لاحقاُ. كذلك الحكمة الإلهيّة يا صديقي، تمزج الحبّ والحزم معاً.
الفيلم بعنوان “Irish Wish” أيّ “الأمنية الإيرلنديّة” تمّ إصداره منذ شهر تقريباً، وهو من إخراج “جانين داميان” وتأليف “كيرستن هانسن” وبطولة “ليندسي لوهان”، لمن يرغب بالمشاهدة.
اللافت للانتباه حقاً قبل النهاية أن القدر يتيح الفرصة للبطلة كي تغيّر ما قد عزمت عليه، فهل أنتم ممن تؤمنون بالفرص القدريّة التي توهب لتغيير حياتكم مثلي؟!
