الأحد, أبريل 20, 2025
الرئيسيةالرئيسةالسمنة مرض العصر

السمنة مرض العصر

هل سيصبح مرض السمنة مرض العصر في السنوات القادمة؟

أشار تقرير الأطلسي الصادر عن الفدراليّة الدوليّة للسمنة للعام 2023 بأنّه وبحلول العام 2035 ستبلغ نسبة السمنة إلى 51% من سكان العالم، أيّ أكثر من نصف سكان العالم اليوم.

ولكن هل يعني الكلام أعلاه أن زيادة عدد الوفيّات سيكون بسبب الأمراض الناجمة عن السمنة؟ 

هناك مؤشر عالمي لمعرفة إذا كان الشخص مصاب بالنحافة أم بالسمنة أو بالسمنة المفرطة وهو مؤشر BMI

يلجأ أخصائيو التغذية وأطباء جراحة السمنة إلى حساب مؤشر”BMI”، أيّ مؤشّر كتلة الجسم لتقييم وضع المريض، وما إذا كان قد دخل بمرحلة السمنة، ويحتاج إلى تدخل جراحي.

واعتماداً على هذا المؤشر، إذا كان أقل من 18.5 فهذا يشير إلى أن المريض يعاني من النحافة، وهو أقل من الوزن الطبيعي.

 أمّا إذا كان المؤشر بين 18.5 – 24.9 فذلك هو الوزن الطبيعي.

وإن كان المؤشر بين 25 – 29.9 فهذا يشير إلى الوزن الزائد.

أمّا إذا كان المؤشر من 30 فما فوق فيعد سمنة مفرطة.

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الحلول الجراحيّة للتخلّص من الوزن الزائد من خلال عمليّات البالون، وتغيير المسار، والتكميم، على الرغم من تكاليفها المرتفعة، إلا أنّها شهدت إقبالاً واسعاً لدى معظم فئات المجتمع. 

ولكن السؤال هنا وهو الأهمّ ماذا بعد هذه العمليّات؟

هل هي الحلّ الأمثل للتخلّص من السمنة؟ وهل هي بالفعل السبيل لحياة أفضل؟

هل يمكن أن تكون السمنة هي مرض العصر والسبب الرئيس للوفيات في السنوات المقبلة؟

يعتقد البعض أن الجراحات التي تستهدف تقليص حجم المعدة هي الحلّ للتخلص من السمنة متجاهلين السبب الرئيس للسمنة؛ المتمثل بعدد السعرات، الذي يحصل عليه الجسم أثناء اليوم، والعادات اليوميّة والغذائية الخاطئة، التي نمارسها من دون أن ندرك مخاطرها.

لذلك لا بدّ من التركيز على كيفيّة الحفاظ على النتيجة التي يصلها المريض بعد القيام بالعمل الجراحي، أو حتّى المحاولة بتغيير أسلوب الحياة المتّبع من دون اللجوء للعمل الجراحي.

على هذا النحو ولدى بحثي في السمنة مرض العصر قمت بإجراء أكثر من لقاء مع بعض السيّدات اللواتي قمن بهذه العمليّات، ولكنهن اكتسبن الوزن من جديد، وعلى الرغم من أنها فئة محدودة نسبياً، لكنني أردت تسليط الضوء على العامل المشترك بينهن من خلال أجوبتهن، وإليكم ما حصلت عليه:

 تكررت الملاحظات التالية مرّات عدّة في الفئة المستهدفة، حيث كانت الملاحظة الأولى أن كميّة الأكل خلال الوجبة الواحدة باتت أقل بكثير من السابق.

الملاحظة الثانية أنهن كانوا يتناولون الطعام خمس إلى ست مرّات يوميّاً، بسبب الشعور بأنهن غير قادرات على تناول المزيد بسبب الشعور أيضاً أن المعدة ممتلئة.

اتخاذ القرار في تغيير أسلوب حياتك هو الحل بدلاً من العلاج نحو قص المعدة أو تكميمها

وهنا ومع زيادة عدد الوجبات، وعدم الاهتمام بنوعيّة الطعام، وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى نمط الحياة الخاطئ، وعلى المدى البعيد، عادت أوزانهن كما كانت ولدى البعض جاءت بشكل مضاعف.

وهذا ما ذكرته سابقاً أي أنك قادر على التخلّص من السمنة باتخاذك قرار تغيير أسلوب حياتك عوضاً عن تغيير حجم معدتك.

نهايةً أؤكد لكم بأن اتخاذ القرار لتغيير نمط الحياة هو أحد اهم عوامل نجاح التخلّص من السمنة، وليس التخلّص من بعض السنتيمترات من حجم المعدة، التي قد تكون إحدى العوامل المساعدة للانطلاق نحو حياة صحيّة.

الاختصاصيّة رنا الطويل

جدل نيوز

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات