يحلّق الفنّان باسل حيدر ابن اللاذقية في أحضان دمشق بالإبداع عاماً بعد عام، يصف نفسه على أنه ابن سوريا، لطالما عشقها وتغنّى بترابها، أخذ من الساحل احترام الذات والناس وثقافات عديدة صاغها في العاصمة وقولبها مع أدواته وخدمها بالشكل الذي يليق به ليكون اسماً ومحطّ أنظار الجمهور إنه الفنّان “باسل حيدر” والذي اعتلى النجوميّة منذ التسعينات وعرفه الجمهور بأدوار متنوّعة ومركّبة أيضاً كما عُرِفَ بتواضعه وتفانيه في العمل.
تميّز باسل حيدر هذا العام في مسلسل (قطع وريد)، ولوحات متفرقة من العمل الكوميدي (ما اختلفنا) بجزءه الثاني، ولكن الإنجاز الأكبر في العمل السوري المتابع جماهيريّاً وعربيّاً “تحت سابع أرض” في شخصيّة اللواء غسان، أحببناه في بادئ الأمر، ولكن سرعان ما كرهناه تدريجيّاً.

ضابطٌ فاسدٌ، ودولارات مزوّرة، واللعب ((من تحت لتحت)) كما يقال بالعاميّة، وليس بالغريب ولا العجيب الأداء المذهل، والتنقلات الواضحة التي لعب بها، وكما قال له بطل العمل موسى الناجي: “إنت من يوم يومك ما بتعرف تمسك السلاح”، ولكن من المؤكد أنّه يعرف تداخلات الشخصيّة، وأتقن أدائها، لتكون بهذا الصنيع الذي يقال عنه إبداع، وكان بذلك في تحت سابع أرض فوق سابع سما.