باسل حيدر يجسد شكري القوتلي
عفوي، جميل الروح والملامح، ودائماً ردّه حاضر لكلّ جارح، هو الذي أثبت قدراته يوماً بعد يوم،
وقد تناولته أروقة الصحافة ومواقعها الإلكترونيّة وجميع الصفحات الفيسبوكية، عمّن أتحدّث يا تُرى؟
سأقول لكم، وأثناء متابعتي لأولى حلقات المسلسل السوري “تاج” أو الملحمة السوريّة الجديرة
بالمتابعة والاهتمام، رأيت الرئيس (شكري القوتلي) وكأنّه لملم رفاته، وجلس أمام الكاميرا بكلّ هدوءْ،
وبهدوءٍ تامّ، تمعنت، ولم أعرفه صراحةً، وبكلّ مصداقيّة ما أن سمعت صوته حتّى شككت بأنّي لا
أفقه شيئًا في الدراما، لم أُدرك أنّه النجم (باسل حيدر) الذي سحرني بتنوّعه وأدواته، التي تستحق أن
نبرد أقلامنا لنكتب عنه.
باسل حيدر يجسد شكري القوتلي
وفي التفاصيل يجسّد الفنّان باسل حيدر شخصيّة شكري القوتلي في الأربعينيّات، وتحوّل لتريند، وشغل
بال الناس، وأصبحت سيرته على لسان واحدة، أضف إلى ذلك التطابق مع الشخصيّة الأساسيّة، وذلك
باستخدام تقنيّات متطوّرة، وباعتقادي لو أسند هذا الدور لفنّان آخر لما أجاد، فأدواته فاقت جميع
التوقعات، وها هو يجدّد الشراكة مع المخرج سامر البرقاوي، بعد مسلسل (الزند) العام الفائت، وفي
كلّ مرّة يبهرنا ليمحي مرارة الأيّام.
والجدير ذكره أنه يستكمل تصوير مشاهده في هذا العمل ويشارك في أعمال أخرى منها: (رماد الورد)،
وأعمال لم تعرض بعد.
يذكر أنه بعيد عن الأضواء، لكنّه حاضر في كلّ رمضان، ليكون الإنسان صاحب الأفعال لا الأقوال،
وبكلّ الأحوال هو جبل لا يهزه ريح، غير متقاعسٍ منذ العام 2002 لا يستريح.