ثناء دبسي … وداعاً

تلقت الساحة الفنّيَة السوريّة والعربيّة خبر وفاة الفنّانة القديرة ثناء دبسي، زوجة الفنّان الكبير سليم صبري.
في صدمة كبيرة لعشاق الفنّ، حيث رحلت ثناء دبسي عن عالمنا بعمرٍ ناهز 83 عاماً، مساء الثلاثاء
20 فبراير 2024، تاركة خلفها إرثاً فنّيّاً غنيّاً، ومسيرة حافلة بالإبداع والتميّز.
ثناء دبسي هي ممثلة سوريّة قدّمت العديد من الأدوار المميّزة خلال مشوارها الفنّي الحافل، وُلدت في
مدينة حلب السوريّة في 22 يونيو 1941، بدأت مسيرتها الفنّيّة في منتصف الخمسينيّات، حيث شاركت
مع أختها ثراء دبسي في العروض التي قدّمتها فرقة مسرح الشعب في مسرح دار الكتب الوطنيّة
بحلب، وتُعدّ (ثناء) من الفنّانين الرائدين في تأسيس المسرح القومي في سورية.
انضمّت الراحلة إلى نقابة الفنّانين السوريين في 1 مارس 1968، وهي شخصية بارزة في الوسط الفنّي السوري.
شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونيّة والإذاعيّة والسينمائيّة والمسرحيّة، وحققت نجاحاً كبيراً فيها.
ثناء دبسي … وداعاً

فكانت ثناء دبسي الأمّ، والجدّة، الصديقة، والحبيبة، والمرأة التي جسّدت هذا الاسم بكلّ ما للكلمة من معنى.
رحلت بنا في كلّ شخصيّة إلى عالم لا يمكننا نسيانه.
خلال مسيرة (دبسي) الفنّيّة الطويلة، وحضورها على الشاشة الصغيرة، من خلال أعمالها التلفزيونيّة،
التي تركت بصمة جميلة في ذاكرة الجمهور، فعلى سبيل المثال من هذه الأعمال مسلسلات: “قوس
قزح”، و”غزلان في غابة الذئاب” الذي عُرض في العام 2006، للمخرجة رشا شربتجي، وللكاتب
فؤاد حميرة، وقد ترك بصمة في ذاكرة الجمهور السوري بسبب تطرقه لقضايا الفساد في المجتمع
السوري، كما ظهرت في مسلسل الواهمون من إخراج سمير حسن.
ظهرت في العام 2009 في مسلسل “زمن العار”، للمخرجة رشا شربتجي، وفيه أدت دور الأم
المريضة العاجزة، بشكلٍ لافت ومميّز جدّاً.

رحلت ثناء دبسي تاركةً وصيّتها التي أوصتها منذ سنوات لتقوم بوفائها مسبّقاً، حيث قالت: “نحن لم
نخرج من بلدنا ولن نخرج منه، أنا لا أستطيع ترك دمشق فقد ولدت في سوريا وفيها سأموت، وأنا
أحق ببلدي من غيري ولن أرضى أن أهان في بلد آخر مهما كان الثمن”.
وداعاً عملتنا النادرة ثناء دبسي وداعاً.