الإثنين, يونيو 16, 2025
الرئيسيةالرئيسةحاتم علي لايمكننا النسيان

حاتم علي لايمكننا النسيان

حاتم علي لماذا لا يمكننا النسيان ؟ لماذا يعزّ علينا وداع هذا الاسم العظيم؟

بل ومن دون مزايدة لماذا نراهن بأننا لن ننساه يوماً؟

هل بسبب إرثه العظيم أم بسبب أعماله القيّمة أم السبب هو شخصيّته التي جمعت كلّ النبل والأصالة؟

نعلم أن الحديث عن أعمال هذا المخرج لن تفيه حقّه بأسطر كهذه.

لكن من الواجب علينا أن نذكر هذا الإنسان المبدع في كلّ لحظة، وليس فقط في ذكرى وفاته.

الراحل حاتم علي ترك أثراً على المشاهد السوري والعربي لا يمكنننا نسيانه

كبرنا مع حاتم علي وأعماله؛ سواء كانت من الصنف الاجتماعي التي حاكت واقعنا وشابهته تماماً.

إلى أن أصبحنا نحن وعائلاتنا نتشبه في أي عمل قام بإخراجه، بطريقة تجعلنا لا نمل من متابعته أبداً، فهو يتحدث عنها.

أعني هنا مسلسلاتٍ كـ”الفصول الأربعة”، “عائلني وأنا”، “أحلام كبيرة”، “مرايا”، “الغفران” …

أمّا الصنف التاريخي الذي تميز به حاتم علي مع الكاتب الدكتور وليد سيف فق كان محطّة رائعة  كمسلسل “التغريبة الفلسطينيّة”، التغريبة التي لا يمكن لعربي صاحب ضمير أن ينسى ولو مشهد بسيط في منها،  وغيرها من الأعمال مثل: “ثلاثية الأندلس الشهيرة، التي قدّمت لنا تاريخاً لعرب الأندلس ومدنيّة عربيّة جاءت بأجمل صياغة دراميّة.

رحل حاتم علي لكنه بقي في الذاكرة من خلال أعماله: الزير سالم التغريبة الفلسطينية الغفران ثلاثية الأندلس

إضافةً لـ”الزير سالم” السيرة الشعبية التي قد لن يتمكن أحد غيره من إبداعها وتقديمها للتلفزيون بهذا الشكل الراقي.

وماذا عن مسلسل “صلاح الدين الأيوبي” البطل الذي صوّره لنا “حاتم” بأجمل صور البطولة وأكثرها فخراً.

وغيرها من الأعمال والمسلسلات التي لا تمحى من الذاكرة.

جوانب كثيرة تميّز بها الراحل حاتم علي، منها أنّه بدأ ممثلاً وحقق في هذا الميدان نجاحاً كبيراً.

لكنه أنه أبدع في مجال الإخراج وبصم، فكان قائداً وربّاناً رائعاً في جميع أعماله التي قدّمها لنا.

 ومن التفاصيل التي تميّزت بها شخصيّة حاتم علي هي: (الكتابة) حيث أنّه أصدر مجموعاتٍ قصصيّةٍ لامس فيها رغبته في أن يكون خاصّاً وأديباً.

حاتم علي هو الجسر الذي لن يضاهيه جسر آخر في الدراما السوريّة والعربيّة،

حاتم علي كالجسر الذي لا يضاهييه جسر في عالم الدراما وكان سفيرنا في العالم العربي

عبّر عن سوريتنا بطريقةٍ نبيلة، وكان الأجدر أن يكون سفيرنا في الدراما العربيّة، ومنها المصريّة، والخليجيّة. وكان داعماً للممثّل السوري، وعبّر عنه بأجمل الطرق وأبهاها.

حاتم علي؛ هو الفنّ بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، الأخ والصديق، المخرج، والممثّل، الكاتب والراوي، الناقد والداعم.

اجتمعت هذه الكلمات والمعاني في اسمٍ واحدٍ هو (حاتم علي)

في ذكراه الثالثة، وكأنّها الأولى، دائما سنذكرك يا “حاتم”، وستبقى بصمتنا العريقة في عالم الفنّ العربي.

وداعاً حاتم علي، ولروحك السلام.

مايا بدر

جدل نيوز

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات