حان موعد تقديم “حق الملح” أعزائي الرجال!
يمتلئ شهر رمضان الكريم بالعادات والتفاصيل الجميلة، ولا تقتصر تلك العادات على الشعائر الدينيّة فقط بل تتعداها، فنرى الكثير من الطقوس الاجتماعيّة المليئة بالمحبّة والألفة.
لا ننكر أن بعض العادات كادت أن تنقرض مع الزمن، مثل “حق الملح” لكن إصرار بعض المجتمعات على القيام بها يجعلها في مرحلة الإنعاش.
ولمن يتساءل عن “حق الملح”، هو عادة يعبّر فيها الزوج عن مودّته وتقديره لزوجته وتعبها من أجل راحة الأسرة طيلة الشهر الفضيل، فيقدّم لها هدية غالباً ما تكون ثمينة كالذهب أو المبالغ الماليّة.

حان موعد تقديم “حق الملح” أعزائي الرجال!
يعود أصل “حق الملح” بحسب المصادر والأبحاث إلى قصّة تاجر عثماني ثري كان يوزّع النقود كـ “عيديّة” صباح العيد على أطفاله، فسقطت قطعة منه في فنجان القهوة، فقالت الزوجة مازحة “هذا من نصيبي”، وعند غسلها للفنجان وجدت أن القطعة ذات قيمة زهيدة، فعادت لزوجها محتجة بجملة: “هذا المبلغ لا يساوي حتّى حق الملح الذي تذوقته طيلة الشهر”، ليكافئها الزوج بدينار ذهبي.
فما كان من الزوجة إلا أن أخبرت جاراتها بما حصل، قائلة لهنّ: “انظرن ثمن تذوق الملح”، ومنذ ذلك الوقت انتشرت هذه العادة.
اللافت للنظر، أن بلاد المغرب العربي ما زالت تحافظ على إعطاء “حق الملح” للنساء، فمثلاً أهل الجزائر يسمّونها “حق الطعام”، وفي ليبيا “الكبيرة”، وفي المغرب “التكبيرة”، أمّا أهل تونس يسمونها كما هو شائع “حق الملح”.

غالباً ما يتمّ تقديم تلك الهدية في العشر الأواخر من رمضان، خاصّةً بليلة القدر.
وأنتنّ سيّداتي هل قُدّم لكنّ “حق الملح” أو أنه لا حياة لمن تنادي؟!