حبيّتك بالصيف حبيّتك بالشتي
تتجدد حكايا الأغاني مع السيّدة فيروز، وهذه المرّة نروي عمّا ذكرته الصحافة عن أغنية “حبيّتك بالصيف … حبيّتك بالشتي”.
انتظرت فيروز حبيبها عاصي الرحباني في ليلةٍ من ليالي الشتاء الباردة، ليذهبا إلى موعد تسجيل إحدى الأغنيات في الاستديو.
بقيت فيروز تنتظر حبيبها في صبرٍ تامّ إلى أن فَرِغَ الصبر لحظة أمطرت السماء، وعاد شريط ذكرياتها بسبب هذا الموقف واستعادت ذكرى
تأخر حبيبها عليها قبل عشرين سنة من هذه اللحظة الباردة.

ضلت فيروز تعاتب وتلوم حبيبها لمدّة عشرين سنة ولم تغفر لحبيبها عاصي هذه الزلّة، إلى أن قام بالاعتذار الصريح وبما يليق بمقام جارة
القمر.
حبيّتك بالصيف حبيّتك بالشتي
كتب الرحباني كلمات أغنية “حبيتك بالصيف” ليقدّمها كإعتذار عمّا بدر منه حينها، كتب اعتذاره في البداية “حبّيتِك بالصّيف، حبّيتِك بالشّتي،
ونطرتِك بالصّيف ونطرتِك بالشّتي” لكن لاحقاً عدّل الصيغة لتخاطب المذكر حتّى تتناسب وحالة السيّدة فيروز فتستطيع غنائها بتبنٍّ كامل.
خلّدت الأغنية هذه الذكرى فدخلت ذاكرتنا وما زالت تعيش في أسماعنا، فهل يا ترى غفرت فيروز لعاصي في الحقيقة أم أن الأغنية خلّدت
حالة تأخر الحبيب عن وفائه للموعد؟!