نهضت الدراما السورية بعديدٍ من الممثلين والأبطال الذين تركوا بصمة في عالم الدراما.
ومن هؤلاء الأبطال الفنان خالد شباط، الذي كان له قفزة نوعيّة في هذا العالم.

أبدع “خالد” بدوره في مسلسل “الكندوش” وقبله تميّز في مسلسل “على قيد الحب”.
تلاهما مسلسل “كريستال”، والآن ما زلنا نتابعه في “الخائن”،
ونجده في كلّ دور شخصيّة مختلفة تماماً ومتجددة عمّا قبلهما، فقد لعبها “خالد” بتقنيّة ومهارة كبيرتين.
كان نجاحه الكبير في الانتقال من حالة الطيبة إلى الشّر بمرونة خاصّة،
نراهُ شاب طيّب القلب يحبّ الجميع ويساعد الآخرين، ثمّ شاب يستحقر الجميع ويبتز الآخرين.

هذا ولم يكن هناك الفارق الزمني الكبير في تجسيد مثل هذين الدورين على سبيل المثال،
ومثل هذه الإشارة لا بدّ وأنها تشير إلى خبرة الممثل وإتقانه للدور بشكل حقيقي.
زرع “شباط” لنا بصمة رائعة في الدراما السوريّة ودراما النسخ التركيّة، وبدأ يحصد جوائز يستحقها،
وفي الفترة الأخيرة كانت جائزة التميز والإبداع له من مهرجان “دير جست” 2023 المقام في مصر.
نعم إنه من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحيّة في دمشق، ومثله مثل جميع الممثلين الذين درسوا في نفس المعهد

لكن الموهبة عندما تتواجد لدى الممثل يصنع فارقاً كبيراً أمام عديد من المنافسين بين ماضي وحاضر الدراما.
ما يأسرنا في الدراما السوريّة أنّها كانت وما زالت ولّادة ومن الصعب نسيان أبطالها.
كلّ الشكر (لباسل) كلّ الشكر(لسامر) كلّ الشكر خالد شباط.