الأحد, أغسطس 3, 2025
الرئيسيةالرئيسةرحلة في كوكب موازي

رحلة في كوكب موازي

رحلة في كوكب موازي

أثناء استقلال الحافلة غفوت وبعد ربع ساعة أيقظتني إشعارات الهاتف المحمول الذي أتم شحنه الكهربائي وما جاء منها على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي فقد كنت في رحلة ضمن كوكب الإمارات الموازي

فتحت عيناي بعد مضي خمسة عشرة دقيقة، أو ربّما أقل، حرارة التكييف تلسع وجهي ببرودتها،

أيقظني إشعار من جهازي المحمول معلناً انتهاء شحنه بالكهرباء.

نظرت إليه فوجدت العديد من رسائل البريد الإلكتروني وإشعارات صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي،

فتذكرت أني وصلته بشبكة الإنترنت المتاحة مجاناً في الحافلة التي استقلها، وبمأخذ الشحن أيضاً قبل أن أغفو قليلاً.

ظننت لوهلةٍ أنني راقدة في سريري، لكن يال شريط الذكريات الذي حملني بعيداً إلى بيتي الذي أشتاق إليه؛

وقد هجرته الكهرباء قبل أن أهجره أنا بسنوات، وغابت عنه نسمات التكييف مثلما غبت أنا عنه، أمّا خيوط الإنترنت

الهزيلة فكانت تزوره كما يزورك الشباب بعد أن شبت.

إذاً أين أنا؟! جاء الجواب من كبح فرامل السائق بهدوء لحافلة “المرسيدس”، ومن محطّة وقوف لا تحمل جدرانها

جملة (لا ترمي القمامة هنا)، ومن محفظة بقيت فيها أموالي كما هي قبل الصعود وبعد النزول.

لقد كنت في رحلة ضمن كوكب الإمارات الموازي، في باصات النقل العامّ مقابل درهمين فقط.

فرح غزلان

جدل نيوز

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات