سبعونَ عاماً لـ”ياني”

سبعونَ عاماً لـ”ياني”

“أعظم الأشياء في الحياة -الحقيقة والإبداع والخيال والحب واللطف والرحمة- هي بالفعل بداخلنا، وكلّها مجانيّة”.

كانت هذه من الأقوال الشهيرة التي اعتدنا سماعها من عرّاب الموسيقا ياني باسم (يانيس هريسوماليس)

ولد ياني في 14 نوفمبر عام 1954 في مدينة كالاماتا اليونانية المطلّة على البحر المتوسط، وهو الولد الأوسط لوالديه بين أخ واخت، وهو

الآن مواطن أميركي.

حيث ظهرت موهبته الموسيقيّة الفذّة في عمر السادسة، و بدأ بالعزف على آلة البيانو في هذه السنّ المبكرة، والغريب أنّه لم يأخذ دروساً

في البيانو أو النوتة الموسيقيّة.

أصدر “ياني” ألبومه الأوّل في العام 1980، وهو الألبوم الذي لفت الأنظار لموهبته الموسيقيّة، وبدأ منتجو هوليوود في التعامل معه لوضع

الموسيقى التصويريّة للعديد من الأفلام الشهيرة.

سبعونَ عاماً لـ”ياني”

ولكن جاءت ضربته الكبرى من خلال ألبوم «ياني لايف في الأكروبوليس» الذي صوّره في أشهر المعابد اليونانيّة، وحقق الألبوم شهرةً

عالميّةً، وباع سبع ملايين نسخة حول العالم، وأصبح ثاني أكثر الأعمال الموسيقيّة مبيعاً على مرّ العصور، وحقق الألبوم 35 جائزةً عالميّةً.

يُعدّ ياني الموسيقي الوحيد في العالم الذي أقام أمسيات في ثمانيةٍ من أشهر مواقع التراث العالمي في قائمة اليونيسكو: الأكروبوليس

(اليونان)، تاج محل (الهند)، المدينة المحرمة (الصين)، قرطاج (تونس)، الكرملين (روسيا)، الأهرامات (مصر) قلعة مورو (بورتوريكو)،

قلعة جبيل (لبنان).

بكما أقام الموسيقار ياني أمسيات في 160 مدينة حول العالم، واستمع إلى إبداعاته جمهور يقدّر بـ 250 مليوناً.

لا يخلو الفنّ من نقاده ومهاجميه وذلك عن طريق إطلاق نقاد ياني على أعماله «الموسيقا الجديدة»، لكنّه لا يفضّل هذا الوصف، ويفضّل عليه

وصف «الموسيقا المعاصرة» ويتمّ وصف موسيقاه بأنها تعكس شعار «عالم واحد.. شعب واحد».

ومع ذلك لم يأثّر أيّاً مما سبق على جمال وروعة موسيقا وفنّ المبدع “ياني” إلى وقتنا هذا.

نهايةً نقول: عاماً بعد عام تنمو الموسيقا بنمو عظمائها.

ميلاد سعيد للفنّان الموسيقار الشهير والموهوب “ياني”.

مايا بدر

جدل نيوز