شكران مرتجى موهبة تعلو المواهب
يأخذ الفنّ السوري مساحة متجددة، وتزداد انطلاقته إلى ما بعد المحليّة، والموهبة السوريّة تتفوّق على الجميع
بالأداء والإبداع والشغف.
بدأت منذ الصغر تؤدّي أدوارها بطريقةٍ مختلفةٍ وناجحة، تميّزت وتـألّقت إلى وقتنا الحالي. الفنّانة (شكران مرتجى)
كانت وما زالت ترسم البسمة على وجوهِنا جميعاً في كلّ عملٍ درامي.
لعبت الفنانة (شكران) دوراً كوميديّاً بطريقةٍ احترافيّةٍ في مسلسل “لعبة حب” وتفننت في رسمه من نواحٍ مختلفةٍ.
شاركت (شكران) على صفحتها على الانستغرام لحظاتِ تصوير المسلسل التركي “حب للإيجار” بنسخته العربيّة،
وأضافت بعض الصور لتشويق المتابعين للعمل، ورأينا شخصيّة (فريدة) بالمسلسل تتحدّث عن “الكنّة” التي
تعشق المال وتطمع بالكثير والكثير، تعيش في منزلٍ كبير تابع لعائلة (الأسعد) وهذه العائلة من الأثرياء جدّاً ضمن
الحيّ الذي يعيشون فيه.
شكران مرتجى موهبة تعلو المواهب
تحبّ (فريدة) النميمة والتخطيط لتحصل على فيلا إضافيّة لممتلكاتها، تحاول بشتى الطرق أن تستغلَ الجميع من
أجل مصلحتها، لا تسمح لأحد أن يبدي رأيه على الإطلاق، إنّ طبع فريدة قاسٍ منذ الحلقة الأولى.
حيث أنّها استغلت فتاة مسكينة وطيبة تدعى (سما) تعيش في حيٍّ فقير عبر إعطائها المال مقابل الموافقة على
شرطها الوحيد وهو التمثيل واللعب على (مالك) الذي يكون ابن اخ زوجها، كان القرار بزواج (مالك) من صاحب
الأموال كلّها والد زوجها ليعطيهما الفيلا والقصر، وهنا بدأت اللعبة بتغيّر شكل (سما) تماماً وتوظيفها كمساعدة
(مالك) الشخصيّة، وخطوة تلوَ الأخرى بدأت (سما) تُعجَب بـ(مالك)، وتجعله يعجَب بها على الرغم من كلّ
الصعوبات، ولكن الصدمة الكبيرة على (فريدة) هي طيبةِ قلب (سما) لأنّها أحبته حقّاً بعيداً عن التمثيل لكن
(فريدة) لن تسمح لها بأن تضيّع عليها كلّ شيء.
على الرغم من الطيبة المألوفة في شخصيّة الفنّانة شكران مرتجى، إلا أنّها أتقنت دوراً كنه الشرّ والقسوة، وهنا
نقول بأنّها مبدعة فهي تلعبه بكلّ شغف، وتوهمنا أنها كذلك فعلاً، لدرجة أنّ متابعي مسلسل (لعبة حب) كرهوا
هذه الشخصيّة في بعض المواقف وأحبّوها في أخرى.
لا يستطيع أيّ ممثّل أنّ يقدّم الدور بإبداعٍ إلا من خلال عطاء كامل من القلب، وهذا ما فعلته الفنّانة القديرة شكران
مرتجى.
شكراً على هذا التعب فما فعلتيه ليس سهلاً.