الثلاثاء, يونيو 17, 2025
الرئيسيةالرئيسةطرائف العرب امتدت... فطالت الكنافة والقطايف

طرائف العرب امتدت… فطالت الكنافة والقطايف

طرائف العرب امتدت… فطالت الكنافة والقطايف

فر ح غزلان تكتب عن محبتها للقطايف واعتبار صديقاتها لها مقياساً في هذا الشيء وهناك كتاب جمع عن القطايف كل ما قيل وذكر عنها بما في ذلك الأشعار

أشتهر بين أصدقائي بأنّي من محبّي الحلويات، وربّما عشاقها أحياناً، وكثيراً ما يستخدموني كمقياس في هذا الأمر، كأن تقول صديقتي الأولى للأخرى: “تخيّلي صادفت زميلة في العمل تحبّ الحلويات أكثر من فرح!!” مع إشارات التعجب، وأمارات الاستفهام المحلّقة حول رأسها، فتسمع بعدها ضحكاتنا العالية.

وما الضير في ذلك؟! فإذا كنت ممن يتلذذون بطعم “المدلوقة” و”البقلاوة” والقطايف” وغيرها، فهناك من ألّف كتاباً ضمّ بين دفتيه النثر والشعر، المديح والغزل، وكلّ ما قيل عن الكنافة والقطايف.

جمع العلّامة المصري “جلال الدين السيوطي” في مؤلّفه “منهل اللطائف في الكنافة والقطايف” ما قيل عن هذين الصنفين، من أخبار وأقوال وطرائف. والجدير بالذكر أن “السيوطي” كان من أبرز معالم الحركة العلميّة والدينيّة والأدبيّة في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، وترك للمكتبة العربيّة مئات الكتب سواء في علوم القرآن والتفسير أو اللغة أو الأدب والتاريخ.

منهل اللطايف في الكنافة والقطايف عنوان كتاب للإمام جلال الدين السيوطي حيث جمع فيه طرائف العرب التي امتدت حدود الكنافة والقطايف

طرائف العرب امتدت… فطالت الكنافة والقطايف

بالعودة إلى حشوة القطايف أقصد إلى لبّ الكتاب، ورد أن أحد الشعراء تغزّل بالقطايف قائلاً:

لله در قــطـائفٍ مــحــشــوة         من فستق دعت النواظر واليدا

شبهتها لما بدت في صحنها         بحقاق عاج قد حشين زبرجدا


في حين كتب الشاعر أبو الحسن الجزار، مشبّهاً الكنافة بمحبوبته التي تغار عليه من القطايف:

ومالي أرى وجه الكنافة مغضبا          ولولا رضاها لم أرد رمضانها

ترى اتهمتنى بالقطايف فاغتدت          تصد اعـتقـاداً أن قـلبي خـانهـا

كما قال الجزار ذاته، واصفاً حبّه للحلويات بظرافة تحسب له:

سَـقـى اللَه أكـتـافَ الـكُنافة بالقطرِ           وجـادَ عـليـها سُـكَّـرٌ دائــمُ الـدَّرِّ

وتَـبـاً لأوقــات الــمُـخَـلّـَلِ إنــهــا            تَمُرُّ بلا نَفعٍ وتُحسَبُ من عُمري

وأشتاقُ إِن هَبَّت نسيمُ قطائفِ الـ            سِّحورِ سُحَيراً وهيَ عاطرة النَّثرِ

وأنت عزيزي القارئ إذا سنحت لك الفرصة أن تكتب عن أحد أصنافك المفضّلة من الحلوى، ترى ماذا تختار؟

أمّا أنا فانتظروني بكتاب السر العجيب للمدلوقة والكريب.

فرح غزلان

جدل نيوز

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات