يعد الباحث الفني يوسف يوسف واحداً من الشباب الجاد المهتم بالقامات الغنائية المؤسسة للفن في العالم العربي. ندعوه اليوم عاشق أسمهان الجديد.
فهو على علاقة حبّ ومودة وارتباط بميراث تركته الفنانة الأميرة الراحلة أسمهان.

لكن لماذا هذه العلاقة بين يوسف وأسمهان؟
كان هذا هو سؤال بدايتنا في نشر المواد التي وثقها وكتبها الباحث يوسف يوسف.
وقد أحببنا نحن إدارة موقع جدل نيوز أن نسلط الضوء على هذه العلاقة الخاصة.
لندرك بعدها السبب والدافع في هاجسيّ البحث والتقدير عند هذا الباحث الشاب ” عاشق أسمهان الجديد “.
لدى الحديث مع باحثنا “يوسف” لمسنا شغفه الخاص بما يقوم به من جمع صور ووثائق والتواصل مع شخصيات قريبة وبعيدة.
للحصول على معلومة نادرة أو مقطع غنائي غير معروف، أو غير ذلك من كتب ذكرت شيئاً عن الأميرة الراحلة.
وتوجهنا بسؤالنا لعاشق أسمهان عن سبب اختياره لأسمهان كمشروع بحث في حياته فأجاب:
“إنّ الموسيقى لغة التواصل الموحدة حول العالم.
وأثبت العلم أن ترددات الموسيقى تؤثر على الخصائص الفيزيائية للماء.
وكما نعلم أن الماء يدخل بـنسبة 73% من تكوين أجسادنا البشرية،
لذلك تستطيع الموسيقى التحكم بمزاجنا وبالهرمونات المنطلقة فيه، بصورة إعجازية،
فنسمع بصوت أسمهان نغمات الآلات الموسيقية الشرقية والغربية.
كما تترجم بحنجرتها أصوات الطيور ونسمع بآهاتها صدى الوديان بين الجبال،
فيؤثر صوتها بدماء عروقنا كما تفعل الموسيقى بسطح الماء.
وكما قال الشاعر الأخطل الصغير: ” أسمهان وتر من قيثارة جبريل وصوت من السماء …”.

كما أضاف عاشق أسمهان الجديد قائلاً: “ماذا لو لم تكن أسمهان موجودة في تاريخ الغناء العربي؟
لما كنا عرفنا الصوت الكامل وما كانت الأغنية العربية الآن في هذا التطور وهذا الشمول.
فأسمهان كانت أول من غنى مختلف ألوان الغناء العربي ودمجتها مع ألحان من الموسيقى الغربية.
ذلك بمسيرة لم تتجاوز 13 عاماً من العمر تخللها انقطاعات عدة.
عاشت أسمهان ابنة ال25 عاماً صراعات حول البقاء،
بعد تضحيات استطاعت من خلالها إنقاذ سوريا ولبنان من طغيان هتلر ثم الاستقلال عن فرنسا وبريطانيا.
لتنال الشهادة قبل إعلان الاستقلال بعام نيّف فقط،
وأضاف عاشق أسمهان الجديد في الختام: “بعد سعي غالبية الإعلام العربي بتوجيهات سياسية عليا من أجل تشويه صورة أسمهان منذ سبعة عقود وإلى اليوم.
علينا كسوريين وعرب الفخر بهذه الأميرة التي تتربع على عرش الفن والبطولة خالدة ما خلد الفن والوطن،
وذلك من خلال استعادة تاريخها والتنقيب عنها بضمير وإخلاص لروحها”.