كوكب الشرق الذكرى الحاضرة

يتزامن اليوم مع ذكرى واحدة من أهمّ الأيقونات في تاريخ الفنّ المصري والعربي.
نتحدّث عن قيثارة الغناء وكوكب الشرق أم كلثوم، التي تُعدُّ من وجهة نظر الملايين من أهمّ من غنى في تاريخ الغناء العربي،
لما لها من كاريزما خاصة جداً، وأغاني ما تزال مرتبطة باسمها إلى الآن بسبب موهبتها الكبيرة
واختياراتها الذكيّة على مر سنوات لتظلّ على القمّة في معادلة صعبة ارتبطت بها بعدما وصفت بأنّها الهرم الرابع.
ولدت سيدة الغناء العربي في قرية طماى النهائيّة، التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهليّة في 31 ديسمبر 1898، أو رسميّاً حسب السجلات المدنيّة في 4 مايو 1908 م، وهي بنت الشيخ المؤذّن إبراهيم السيد البلتاجي.
وبرزت موهبة سيّدة الغناء العربي منذ طفولتها، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقرى المجاورة، حتّى وصلت إلى القاهرة وبدأت انطلاقتها الكبرى وبزوغ نجمها في الوسط الفنّي، وأطلق عليها العديد من الألقاب منها سيّدة الغناء العربي، وكوكب الشرق، الست، شمس الأصيل.
كوكب الشرق الذكرى الحاضرة

تعجز أحرف اللغة الثمانية والعشرون من وصف عظمة السيّدة أم كلثوم، هي تاريخ وحاضر، صوت وصورة، لحن وأغنية، لن ولم تغيب يوماً.
مازالت تشارك أوقاتنا بحلوها ومرّها، نطير إلى كوكبها بشتات تامّ للذهن مع متعة لا مثيل لها.
سردت لنا (سيرة الحبّ) ليس في (ألف ليلة وليلة) فقط بل في كلّ ليلة، جعلتنا نردد (دليلي احتار) ونحتار بالفعل في (أغداً ألقاك) أم (أنساك).
(الحبّ كله) في أم كلثوم، وألحانها، وصوتها.
لن نقول وداعاً، فنحن نلقاكِ كلّ يوم وكلّ ساعة.
وفي ذكرى وفاتك، كلّ عام وأنتِ باقية في قلوبنا دوماً.
قيثارة الفنّ أم كلثوم … أنتِ الحبّ.