لعبة حب مسلسل مختلف
حصدت مسلسلات دراما “الفورمات” التركيّة، أو دراما (النسخ – لصق) في السنوات الأخيرة على متابعة جماهيريّة
واسعة، ومشاهدات بنسب عالية جدّاً.
فهل المشاهد العربي ينجذب فعلاً إلى هذا النوع من الدراما يا ترى؟
باتت الإجابة الأكثر وضوحاً من غيرها بأن انجذاب المشاهد لهذا الصنف الدرامي جاء بسبب أنه وجد فيها حياةً لا
تشبه حياته في الواقع العربي، قصص خياليّة دعت المشاهد للهروب من واقعه ونسيانه!
تصدّرت جميع مواقع التواصل الاجتماعي صور وبوسترات لفنّانين سوريين جاؤوا بها بدائل الفنانين الأتراك عن
مسلسلاتٍ تركيّة، سيتم تصويرها من جديد أو تمّ تصويرها، وكأنّها ستُعرض لأوّل مرّة! فنرى الموجة قد بدأت
بمسلسل “عروس بيروت” ولم تنته عنده، فهناك “ستيليتو”، “كريستال”، “الخائن” وصولاً إلى مسلسل “لعبة حب”
الذي يُعرض الآن.

لعبة حب مسلسل مختلف
أظهرَ الفنانون السوريون مواهبهم في كلّ عملٍ درامي مما ذكرناه في الأعلى وما لم نذكره، فقد أعطوا المسلسل
أو القصّة صورة إبداعيّة، وشغفاً متجدداً، لأنّهم لعبوا الأدوار بكلّ حبّ ومهنيّة.
مع أو ضدّ أعمال دراما (النسخ – لصق)؟
اعتبر البعض أن هذه الأعمال تُؤخذ كما هي عن نسختها الأم، ولا تراعي في نسخته الجديدة عادات وتقاليد
المجتمعات العربيّة، وهذا سيء إلى حدٍّ ما.
أمّا البعض الآخر فقالوا أنّ لها تأثيراً كبير على الدراما العربيّة عموماً، وأنّها تنشر ثقافة مجتمع آخر، وتوضّح للجمهور
بعض القضايا الغريبة التي لم يعتدها في حياته.

والسؤال المطروح هنا: هل سيبقى المشاهد العربي على وتيرة الدعم لهذا النوع من الدراما أم سيتوقف عن دعم
هذه الأعمال حتّى ولو كان فنانو بلده يلعبون دور البطولة فيها؟