متلازمة الدراما السورية القديمة
تشير هذه المتلازمة إلى أن بعض الأشخاص يتعلّقون بالمسلسلات السوريّة؛ وعلى وجه الخصوص ما يعود منها إنتاجه لفترة تسعينات القرن
الماضي وأوائل الألفيّة، متل مسلسلات: “مرايا” بأجزائه القديمة، “الفصول الأربعة”، “عيلة خمس وست نجوم”، “يوميات مدير”، “نهاية
رجل شجاع”، “الجوارح”، “أيام شامية”، وغيرها من المسلسلات التي تتميّز بجودة الإنتاج، والنصوص التي تحترم عقل المتلقي، والأداء
المحترم من قبل الممثلين.
يلقى الموضوع – التعلّق بمسلسلات الدراما السورية القديمة – باهتمام بعض المختصّين ويعزون هذه الظاهرة لعدّة أسباب منها:
ما يرتكز على ما وضعه الطبيب النفسي “نيل بورتون”، ويتمحور كلامه حول فكرة الحنين إلى الماضي، والرغبة بالهروب من الواقع عبر
الذكريات، فعندما يتعلق البعض بمسلسل قديم ويعيدون مشاهدته أكثر من مرّة، فهنا يسترجع الشخص ذكرياته الخاصّة والجميلة التي عاشها
بالتزامن مع مشاهدة المسلسل نفسه لأوّل مرّة.

متلازمة الدراما السورية القديمة
أيضاً ما نوّهت له نظرية خاصّة في الفلسفة يُطلق عليها اسم (الترفيه المألوف) ومفادها أن عديد من الأشخاص يتابعون أفلامهم ومسلسلاتهم
القديمة من أجل مقارنة بين ماضي الحياة وحاضرها، وملاحظة الاهتمامات المتغيّرة وتحليل للشخصيّات والأحداث، وكلّ ذلك بصورة غير
مباشرة.
نهايةً قد تكون هذه الدراسات هي نوع من التحليل والتشريح الخاصّ بحالة الذكريات، لكنّها بشيء من الاقتراب نستطيع إسقاط نتائجها على
التعلّق بمسلسلات الدراما السوريّة القديمة، لكن سيحتاج منّا الأمر تحليلات أكثر ودراسات أعمق للوصول إلى نتائج تفسّر هذه الظاهرة
بطريقة متجددة.