ما هو مصير أموال أسمهان الطائلة ؟
نالت الأميرة السوريّة أسمهان من الحلفاء لقاء جهودها الوطنيّة للمصلحة -السوريّة البريطانيّة الفرنسيّة المشتركة – في مواجهه هتلر، أموالاً طائلة.
هذه الأموال من حقّها، ومن حقّ كلّ الشعب السوري، لأنّ أسمهان من هذا الشعب،
فالحلفاء وخلال وجودهم في سوريا نهبوا ما لا يحصى من خيرات سوريا،
وما قبضتهُ أسمهان منهم وزّعتهُ بالعدل على أهل السويداء وقبائل الداخل السوري المحتاجين والذين أعانوها في مهمتها الوطنية مع الحلفاء ضد هتلر.
وكان من الطبيعي أن تنال جزءاً تستحقه لتعيش الرفاهيّة التي حُرمت منها سنواتٍ طويلة، وهي في مصر أميرةً بلا عرش.

حيث قبضت أسمهان من الحلفاء 157 ألف جنيه، وزّعت منها للسوريين 140 ألفاً.
كما كان من نصيبها 17 ألف جنيه مصري، ففي 26 مايو من العام 1941 وصلت أسمهان إلى القدس لتقيم ثلاثة أيّامٍ في فندق الملك داوود.
كان هذا أفخم فنادق العالم، في تلك الفترة، ولم تنزل أسمهان به كمسافرة عاديّة بل كانت في الجناح الملكي.
وهناك قابل الأميرة رجلٌ بريطانيٌّ أعطاها التعليمات لتبدأ مهمّتها الوطنيّة. وما أخذته أسمهان معها من ملابس وأحذية من مصر وزّعته على الخادمات.
أيضاً اشترت من أوّل مبلغ نالته 30 فستان و30 جوز أحذية وزعتهم على الفقراء والمحتاجين.
كانت تدعو في كلّ سهرة على مائدتها السخيّة في فندق الملك داوود بين 20 – 30 شخص من الضباط والجنرالات وتملأ المائدة شمبانيا وكافيار.
ثمّ اتجهت أسمهان إلى عمّان، وحصلت على 140 ألف جنيه بفضل ذكائها المعهود.
إذّ أنها كانت في حوارٍ لمدّة ساعتين مع الضابط الإنجليزي الذي يقود السيّارة إلى سوريا.
وقد كان يعدّد لها أسماء زعماء السويداء، ويسألها عن أحوالهم المادّيّة، وعن زعماء البادية السوريّة.
وبناءً على ذلك اختار هذا الضابط تسعة من كبار الزعماء، هم الأوسع نفوذاً في السويداء والبادية السوريّة.

وبذلك كان لأسمهان وحجتها في الحديث أن وجهت نظر هذا الضابط وأقنعته بدفع المال البريطاني لهؤلاء بدافعٍ نبيلٍ منها.
منذ الشهر الخامس حتّى العاشر من العام 1941 كانت أسمهان قد قبضت من الإنجليز 17 ألف جنيه.
أنفقت خلال خمسة شهور مبلغ 15 ألف جنيه، اشترت بهم سيارتين بمبلغ 3000 جنيه.
كما ابتاعت خاتم ألماس لكنها باعته في العام 1942 بسعر 7000 جنيه.
وأخيراً صرفت أسمهان 5000 جنيه، وبقي معها 2000 جنيه اضطرت لإنفاق 300 جنيه منها كلّ شهر كحد أقصى ليكفوها .
هذا هو مصير أموال أسمهان الطائلة بحسب مصادرنا من أرشيف الباحث يوسف يوسف