أحدهم احتفل بعيد ميلاده لأول مرة … فمن كان؟!

بدأت يومي بكلمات “عيد ميلاد سعيد” و”كلّ عام وأنت بخير”، أمّا الختام فكان قالب حلوى تزينه شموع ملوّنة مضيئة، وبما أنني أعمل في مجال الصحافة لا يكفي أن أستمتع بمحبّة الأهل والأصدقاء، بل يجب أن يتحرّك فضولي لأطرح على نفسي سؤالاً “تُرى من بدأ تقليد الاحتفال بعيد ميلاد الأفراد وما قصّة الشموع؟”.
حسب الأبحاث التاريخيّة، يُعتقد أنّ تقليد الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي يعود إلى الفراعنة، الذين احتفلوا بذكرى تتويجهم بما يشبه الاحتفال بعيد الميلاد مع تقديم الهدايا الثمينة للحاكم، في حين يرجح البعض أن السومريين هم أوّل من ابتكروا هذا التقليد.
أحدهم احتفل بعيد ميلاده لأول مرة … فمن كان؟!

ويقال أنّ الأشخاص من عامّة المجتمع في روما قديماً، احتفلوا بأعياد ميلادهم، وكانت الهدايا غالباً تماثيل صغيرة بغرض جلب الحظ.
أمّا بالنسبة لوضع الشمع فوق كعكة عيد الميلاد فتعود إلى اليونانيين، الذين أشعلوا الشموع فوق كعكة دائرية تشبه البدر، والتي كانوا يقدّمونها لآلهة القمر والصيد “أرتيميس”، لجعل قالب الحلوى يضيء كما القمر، إضافةً لاعتقادهم أنّ الدخان المنبعث من الشموع يوصل صلواتهم وأمنياتهم إلى النجوم والآلهة.
كما يخمّن آخرون أنّ إضاءة الشموع تعود إلى الألمان لأنّهم أتقنوا صنعها بأشكال وألوان كثيرة، إذ اعتادوا أن يشعلوا شمعة واحدة كبيرة فقط، وسط كعكة العيد دلالةً على نور الحياة.