علامة حسن سامي يوسف
يبدو أن علامة الكاتب والسيناريست حسن سامي يوسف لم تكن يوماً علامة قليلة أو متأرجحة، حيث يتفق الجمهور على محبته، وبرأيي إنّ
أهمّ الأفكار التي جعلت من الشارع السوري يبايع الكاتب والسيناريست حسن سامي يوسف المحبّة وانتظار جديده على الدوام هي:
أوّلاً: طرحه القضايا ذات البعد والهمّ الإنساني الملاصقة للهمّ السوري والعربي.
ثانياً: تشابه شخصيّاته في الحكاية مع العديد من الشخصيّات التي نعايشها.
ثالثاً: النبل في القضيّة المعالَجة، وعدم الخفّة والمهادنة في القيم الأخلاقيّة.
رابعاً: الحرص في عدم خدش حياء المتلقي ولا تلويث فكره بالقتل والدم.
خامساً: الانتصار للإنسان السوري وليس إجباره على ابتلاع الحكاية بالحيلة.
سادساً: صدق المَهمّة التي امتثل في بنائها لسنوات وليس التسلّق والزيف.
سابعاً: التعامل مع الكلمة باحترام وتقدير، وهذا ما يشير لوعي القضيّة المتبنّاة في أيّ عمل قدّمه.

أعتقد بأنّ أعماله التلفزيونيّة: الندم، الغفران، زمن العار، أيامنا الحلوة، الانتظار، كانت الأبهى بين المسلسلات التي جاءت من توقيعه.
أمّا شراكته مع الكاتب نجيب نصير فكانت شراكة خاصّة ومميزة في ميدان الدراما السوريّة، ويُضرب بها المثل دائماً.
لكن لمسته في أفلام السينما السوريّة كانت مُهمّة أيضاً، ولها وقع مختلف، سواء في السيناريو أو الحوار أو نقل النص وتحويله لفيلم، مثل
الأفلام: الطحالب، بقايا صور، المتبقي، قتل عن طريق التسلسل …
علامة حسن سامي يوسف
فقدت الدراما السوريّة عرّاب وبوصلة وموجّه سنبقى على ذكر أعماله دائماً، ولن ننسى منتجه الأدبي كروائي وقاصّ قادر على البوح ولفت
الانتباه وسرد الكثير من الحكايات التي لاقت الرواج والقبول ومهّدت لنفسها مكاناً في الدراما السوريّة، وكانت الدراما عوناً لـ”يوسف” ليكون
كاتباً أكثر انتشاراً من غيره. … حسن سامي يوسف لروحك الرحمة والسلام.
رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر