سلطان وفايزة وأوراق الحناوي

يرافقنا الزمن الفنّي القديم المسمّى الزمن الذهبي إلى يومنا هذا، ولا ريب في ذلك فقد زُرع في عقول الكبار والصغار وأشبعنا بالقيم والأصالة، فكيف له أن يُنسى أو يرحل من حياتنا!
أقام الباحث الموسيقي عثمان الحناوي أمسية موسيقيّة يتحدّث فيها عن الفنّ الراقي، والموسيقى الجميلة في زمن المخضرمين الموسيقار محمد سلطان وكروانة الشرق المطربة فايزة أحمد.
تخللت هذه الأمسية الكثير من عبارات الحبّ والإبداع، وتكلّم عنها السيّد “عثمان” بطريقته الخاصّة، وتعابيره التي تنمّ عن تأثره الشديد بذلك الزمان.
كانت بداية الكلام عن حياة الفنّان محمد سلطان، وطفولته، وشبابه، وكم كان مولعاً بالموسيقى ومحبّاً للفن، تعلّم العزف على آلة موسيقيّة، وأحبّ التمثيل، وابتعد عمّا كان والده يرغب له أن يكون، واحترف طريق الفنّ.
سلطان وفايزة وأوراق الحناوي

بعد ذلك التقى محمد سلطان بفايزة أحمد، وهنا بدأ الحبّ والمشاعر بينهما، فكانت من مشجعيه، وبقيا سويّاً في ثنائيّة أكملت الطريق، ليصبحا من ألمع نجوم الزمن الجميل.
يشير الباحث “الحناوي” أنّ محمد سلطان كان ملحناً وموسيقاراً مهمّاً في الساحة الفنّيّة، حيث كان يوازي حضوره حضور الفنّانين محمد الموجي وبليغ حمدي، إلا أنه كان منسيّاً ولم تسلّط الأضواء عليه مثل أقرانه.
وعن كروانة الشرق الفنّانة فايزة أحمد أكد “الحناوي” أنه لا يمكننا المرور مرور الكرام أمام منجزها وفنّها، وهي المعروفة بشهادة الكثير من أهل الفنّ والصحافة والنقاد بأنّها كروانة الشرق، فهي من الأصوات الشجيّة المميّزة، ولعذوبة صوتها وخصوصيّته جعلت من جمهورها ومحبيها وذوّاقي الفنّ أن يحفظوا عنها عشرات الأغاني.
سلطان وفايزة وأوراق الحناوي

أضاف عثمان الحناوي الباحث الموسيقي أنّه وبشدّة يحتفي بأهل الفنّ والموسيقى، ولاحقاً سوف تستمر هذه الأمسيات، وسيتحدّث أكثر عن الزمن الجميل أمثال: منير مراد، ووردة الجزائريّة، وأحمد القصبجي … لكي يبقى هذا النوع من الفنّ مرتبط بعقول الناس ومتأصّل في ذاكرتهم.
نذكر في النهاية أن الملحن والموسيقي إيهاب مرادني كان يدير الأمسية ويشارك الباحث الموسيقي عثمان الحناوي أوراقه عبر ذلك الزمن الجميل.