هل ضوء الشمس سبب من أسباب الاضطراب العاطفي الموسمي الذي يؤثّر على المزاج؟
بعض الناس يشعرون بالحزن؛ وأنهم على غير طبيعتهم عند تغير الفصول.
ويصيبهم هذا الشعور عندما يصبح النهار أقصر؛ ويبدأ الشتاء والبرد، وبأنهم يصبحون أفضل عند بداية الربيع والصيف.
الاضطراب العاطفي الموسمي وفي بعض الأحيان تؤدّي هذه التغيّرات إلى اضطرابات حقيقيّة بالمزاج، وتؤثّر على نفسيّة الأشخاص.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض فإنّك مصاب بالاضطراب العاطفي الموسمي ، وهو نوع من الاكتئاب بشكل عام.
لم تُعرَف الآلية المرضيّة لـ الاضطراب العاطفي بشكلٍ دقيقٍ إلى اليوم، كما يعتقد بعض العلماء أن هناك هرمونات تفرز بالدماغ مسؤولة عن
هذا الاضطراب، وإحدى النظريات تقول: إن غياب الشمس في الشتاء والخريف تقلل من إفراز السيروتونين المسؤول عن تعديل المزاج،
فعندما لا تعمل المسارات العصبيّة في الدماغ التي تنظّم المزاج تكون النتيجة الاكتئاب.
يبدأ هذا الاضطراب في سنّ البلوغ، ويصيب النساء أكثر من الرجال، وبما أنه مرتبط بأشعة الشمس فإنه الأكثر شيوعاً في البلاد التي يكون
فيها فصل الشتاء أطول.
يُذكر بأنه هناك حوالي 11 مليون شخص مصاب بهذا الاضطراب في أمريكا لوحدها.
ما هي أعراض الإصابة بـ الاضطراب العاطفي الموسمي :
الحزن واليأس، طاقة حيويّة أقلّ، صعوبة في التركيز، زيادة في الشهيّة وبالتالي في الوزن، والرغبة بالوحدة.
ولا بدّ من التنويه أنّ الاضطراب قد يحدث عندما يأتي في فصل الصيف، ويصبح النهار أطول لكن بنسبة أقلّ من الأوّل.
هل الاضطراب العاطفي الموسمي حالة تستدعي العلاج النفسي؟
عندما يشعر الشخص بأنّ هذه الأعراض أصبحت تؤثر على حياته، ومزاجه، فيجب مراجعة مختصّ نفسي لتقييم حالته، وقد يسأله عن حالته
العامّة، وعاداته الغذائيّة، ونمط نومه.
ما هو العلاج؟
– تغيير نمط الحياة مثل التعرّض لضوء الشمس لفترات طويلة.
– ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة التي تحرك الدورة الدموية في الجسم.
– العلاج بالضوء حيث يستخدم مصباح خاصّ يسمّى صندوق الضوء لمحاكاة التعرّض للشمس في البلاد التي تختفي فيها الشمس لوقت طويل.
– قد يصف المختصّ النفسي مضادات اكتئاب في بعض الحالات للمصابين بهذا الاضطراب كنوع من أنواع العلاج المساعد.